الحب في الله
http://hadith-arba3oun.blogspot.com/2015/12/blog-post_29.html
فقد وجد الحب مع أبينا آدم عليه السلام، وكان الحب والبغض بين أولاده سبباً في قتال قابيل وهابيل، وشربت الأرض دم أول قتيل نتيجة حب القاتل لحسن حظ المقتول، فتولد البغض لأخيه الذي أنتج القتل
{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَىْ ءادَمَ بِٱلْحَقّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَـٰناً فَتُقُبّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ ٱلاْخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ...
إلى قوله تعالى:
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ }
[المائدة:27-3]
وفي أحاديثه صلى الله عليه وسلم
- يقول صل الله عليه وسلم ﷺ
((من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان))
[أبو داود:4681].
- أخرج مسلم في صحيحه عن رسول الله صل الله عليه وسلم ﷺ أنه قال: ((ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)).
ولهذا نجد أن النبي صل الله عليه وسلم ﷺ
يعلم أتباعه حلاوة الحب لله، ويبين لهم الأثر المحمود لهذا الحب
- أخرج البخاري ومسلم (43) عن رسول الله صل الله عليه وسلم ﷺقال: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)).
- يقول صل الله عليه وسلم ﷺ: ((إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه))
[أبو داود والترمذي].
- أخرج أبو داود عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صل الله عليه وسلم ﷺ فمر رجل به فقال: يا رسول الله، إني أحب هذا، فقال له النبي صل الله عليه وسلم ﷺ: ((أأعلمته))؟ قال: لا، قال: ((أعلمه)). فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له.
- ففي الحديث الصحيح المتفق عليه في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله، منهم: ((رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه))، وتفرقا عليه، ويستمر العطاء الرباني لهؤلاء المتحابين
- يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: ((وجبت محبتي للذين يتحابون ويتجالسون ويتزاورون ويتبادلون في))[الطبراني: 153، 20/81].
- وأما في الآخرة، فإن الناس تغبطهم لهذا النعيم الذي هم فيه، أخرج ابن حبان: (573) بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم ﷺ : ((أن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء)) قيل: من هم لعلنا نحبهم قال: ((هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس))، ثم قرأ: { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء ٱللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [يونس:62].
اللهم اجعلنا منهم، وألحقنا بهم، واجعلنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
- أخرج الطبراني: (150) بإسناده عن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا أنا بفتى براق الثنايا طويل الصمت، وإذ الناس معه إذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقيل: معاذ بن جبل، فلما كان الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي، فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه، وقلت: إني والله لأحبك لله فقال: آلله
فقلت: آلله،
قال: آلله
فقلت: آلله،
فقال: آلله
فقلت: آلله،
قال فأخذ بحبوة ردائي، فجبذني إليه، وقال: أبشر؛ فإني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم ﷺ يقول: ((قال الله: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ)).
اللهم اجعلنا منهم.
- ( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل )
( صحيح الجامع 2539)
وقوله تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) }
(سورة العنكبوت)
التفسير: والمؤمنون الذين جاهدوا أعداء الله, والنفس, والشيطان, وصبروا على الفتن والأذى في سبيل الله, سيهديهم الله سبل الخير, ويثبتهم على الصراط المستقيم, ومَن هذه صفته فهو محسن إلى نفسه وإلى غيره.
وإن الله سبحانه وتعالى لمع مَن أحسن مِن خَلْقِه بالنصرة والتأييد والحفظ والهداية.
* ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار )
رواه البخاري 6941
الكمال الحقيقي ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من الله وإلى الله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله
- ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم
قال اللّه تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران : 31]
- ( من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله )
( حسن ) صحيح الجامع 5958
- ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله )
رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 6288
- ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان )
رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)
- ( زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته )
رواه مسلم 2576
عن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك * (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة )
عن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك * (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة )
(حسن ) صحيح الجامع280
- وجاء في حديث أن المقول له يقول له : أحبك الذي أحببتني من أجله * ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله )
رواه أحمد (صحيح الجامع 281)
- ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي عنده )
السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 947
- ( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله )
صحيح الجامع 5953
- ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله )
رواه الترمذي (صحيح الجامع 7629)
رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 1979
- ( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله , إلا لقي الله وهو يحبه , ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه )
رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 1979
اللهم اجعلنا متحابين متآلفين متزاورين متباذلين فيك يا أرحم الراحمين، ثم صلوا وسلموا على الشافع المشفع نبي الرحمة، فقد أمركم بذلك مولانا الرحمن، فقال عز من قائل: { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً }
[الأحزاب:56].
من مقالة:
د/ خالد سعد النجار
والحب في الله
من خطبة : رضا محمد السنوسي
الرابط التالي:
http://hadith-arba3oun.blogspot.com/2015/12/blog-post_29.html
No comments:
Post a Comment